خرججتُ لأصطادَمن فاضلٍ
سجايا الكرامِ التي ترفعُ
وأجمعت أمري على نيلها
وعزمي على مثلها يزمع
أضعتُ بتلك الفلاةِ الطريق
وغطّى الضياء بهاالبرقعُ
وحلَّ الظلامُ ولاأهتدي
وليسَ يطيبُ بها المضجع
وضاقت على الحرِّآفاقه
وغيركَ ليس له مفزعُ
ونارُقِراك لناأوقدت
وبابك يابن الهدى مشرع
ولاحت على البعد لي نارَه
إليك ابن موسى أنا مسرع
وجدت السجايالدى ماجد
ونفسي بما عنده تطمع
فياسيدي ضيفكم عبدكم
تناديك في غربتي الأدمع
بشمسك هلاّ أزحت الظلام
كأنك حيدر أو يوشع
إليك سأشكو عناء الطريق
وواديه ياسيدي المسبع
جزعتُ ولست لخوفي جزعت
ولكن لبعدي أنا أجزع
تألمت لالجراح الزمان
ولكنّ جرح النوى يوجع
ورغم السباسب والعائقات
ودهر يعنّفُ أو يردع
جعلت طريقي إليك العلا
وما كان ساري العلا يخضع
فلا وجلالك لاأستكين
ومثلي عن الحقِ لايرجع
فكيف يذلُّ وأنت له
عين ٌ لعزّته تنبع
وإنّي علوتُ براقَ التقى
ونور بصخرته يلمع
واسري بي حيث قبر بطوس
ومنه إلى ربناأرفع
وأدنو منه دنوالرسول
أتى من حبيب بما يمتع
فيا من تلوذ به الكائنات
إذا عنّ أمرٌ لها مفزع
أنيس النفوس إذا أجذبت
وحوضك طاميٍ ولايمنع
وأنت الأمان بيوم الحساب
لتلك القلوب التي تقْرع
أياجنة الخلد في أرضنا
جموع البرايا بها رتّع
لشعري إذا مرّفي ربعكم
أريج زكا وصدىً يرجع
ويورق حرفي على أيكةٍ
وفيها الغصون بكم تفرع
شمس النفوس وأنت لنا
لشمس ولايتنامطلع
منقووول
نسألكم الدعاء