فلتهنئي مع الملائكة يا " سَـحَـر " !!

سحر ..!!
طفلة فلسطينية بريئة ..
لم تكمل ربيعها الخامس بعد ..
عاشت ملحمة حقيقية ..
و ..
لن أطيل ..
تعالوا معي لنعرف تفاصيل هذي المأساة ..
على لسان أخيها الأكبر "فادي" ..
===
حاولت تصوير القصة بأبيات شعرية بنظام التفعيلة ..
على أمل إفادتي بملحوظاتكم ونقدكم ..
أسميت القصة ..
فلتهنئي مع الملائكة يا سحر ..

وإليكم فصول الحكاية --

== الفصل الأول ==
من هاهنا ...
من عمقِ مأساتي الرهيبةِ يا بشر ...
من أرض كنعان الجريحةِ ...
حيثٌ تختلط الصور ..

كنا جميعا ... والحنانُ يضمٌّنا ...
أمي تعد الشاي والحلوى لنا..
وأبي يقٌصٌّ لنا حكايات البطولةِ والظفر ..

في حضنهِ أختي ( سحر ) ..
ولها من السنواتِ خمسٌ كالدرر ...
ضحكاتٌها تعلو كأنغام الوتر ..
كنا جميعا .. والحنانٌ يضمنا ..
أختي .. أنا .. وأبي وأمي ..
كلٌّنا وأخي عمر ...
لم ندرِ ما صنع القدر ..!!

== الفصل الثاني ==

ماذا جرى ؟
صوتُ كقصفِ الرعدِ دوَّى وانفجر ..
وانهار منزلنا الذي عشنا به منذٌ الصغر ..

وصرختٌ أبكي من جراحي المثخنه ..
رعبٌ .. حريقٌ هائلٌ .. وسحائبٌ من أدخنه ..
وتطايرت أشلاء عائلتي بشتى الأمكنه ..

ولمحتُ جسم أُخيَّتي بين الحطام ..
فزحفتُ من بين الركام ..
إليه حتى أحضنه ..
لكنْ .. تمزق وانشطر

فاضت عيوني بالدموع ..
واحرقتي بين الضلوع ..
وانشق قلبي وانفطر ....

== الفصل الثالث==

الموت ينشرُ ظلَّهُ المشؤوم ..
والليلُ يبكي والنجوم ..
وبكى القمر ...

أختي ( سحر ) ... !!
ماذا جنيتِ صغيرتي .. ؟!!
لازلتِ في عمرِ الزَهًـر ..

فكأنها ابتسمت وقالت : يا أخي ..
أفديه أقصانا برأسي الشامخِ ..

ليظل أقصانا الأغر ..

روحي لأقصانا الفدا ..
ليظل رمزاً للهدى ..
ويظل عنوان الكرامة والفَخَر ..

هذي الدماءُ أزُفُّــهــا .. قربانَ عزٍّ وافتخار ..
لتكون رمزاً للإرادةِ في زمانِ الانكسار ..
أبطالنا ساروا إلى العليا ..
ونحن على الأثر ..

لا تبكِ يا فادي ..غداً بإذن الله ينتقمُ الحجر ..
ويصافحُ الدنيا غناءٌ للنوارسِ والشجر ..

ويغرِّد الفينيقُ فوق قبابِنا ..
شوقاً إلى أحبابِنا ..
ليعود كل مهاجرِ .. حتماًُ وإن طال السفر ..

== الفصل الرابع==

ماتت ( سحر ) ..!!
وعلى محيَّاها المُرّوَّى بالبراءةِ والدماء..
طيفُ ابتسامةِ طفلةٍ ..
رحلت بعيدا للسماء ..
لتخط ملحمة البطولة والفداء ..
وتطير للعلياء ..
حيث المستقر ..

فضممتها في لوعــةِ ..
والكربُ فتَّـت مهجتي ..
والدمع يهمي كالمطر ..
...

== الفصل الأخير ==

كلُّ النواحي أظلمت ..واجتاحني ألمٌ رهيب ..
وتكاد شمسُ الروح في جسمي.. تغيب ..
شخص البصر ..

وقُبّيلَ ذلك في اللحيظات الأخيره ..
ردَّدتُ ما نطَقَت به أختي الصغيره ..

"روحي لأقصانا الفدا ..
ليظل رمزاً للهدى ..
ويظل عنوان الكرامة والفَخَر ..
هذي الدماءُ أزُفُّــهــا .. قربانَ عزٍّ وافتخار ..
لتكون رمزاً للإرادةِ في زمانِ الانكسار ..
أبطالنا ساروا إلى العليا ..
ونحن على الأثر"...

يسلمو

لسلام,,
قصيدة تقطرر دما كما كانت تقطر سحر,,
تحياتيي لك اخي العزيز,,

مشكور أخوي
صراحه كلمات في قمة الروعه
أبدعنا بجديدك