شهد كورنيش العاصمة القطرية الدوحة احتفالات مبهرة يوم الخميس بمناسبة إطلاق الشعار الخاص بملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين المقررة عام 2016، بالإضافة لتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالملف.
شهد الحفل حضور كبار الشخصيات والقيادات القطرية يتقدمهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية، كما شهد حضور الآلاف من الجماهير الذين تجمعوا على طول الكورنيش لمتابعة فقرات الحفل المبهرة والألعاب النارية التي أضاءت سماء العاصمة القطرية.
بدأ الاحتفال بكلمة للإعلامي القطري يوسف سيف أعلن خلالها انطلاق الاحتفالات، ثم تبع ذلك تلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن تنطلق فقرات مختلفة من عروض فنية مبهرة شارك فيها فنانون من معظم دول العالم.
ثم ألقى حسن علي بن علي رئيس حملة الترشح كلمة الحفل التي أعلن خلالها تدشين شعار الدورة، وهو عبارة عن تجسيم لزهرة الربيع، وعن إطلاق الموقع الإلكتروني الخاصة بالحملة –
www.doha2016.org.qa .
وقال علي إن رغبة قطر في استضافة الدورة لا تأتي من فراغ لأنها تملك القوة الاقتصادية اللازمة لتنظيم مثل هذا الحدث، كما أن ترشحها لاستضافة الأولمبياد هو خطوة طبيعية في إطار التطورات البارزة التي تشهدها قطاعات التعليم والصحة والرياضة في البلاد.
كما أكد أن الدوحة مستعدة لاستضافة الدورة بنجاح وإظهار كرم وحسن الضيافة للعالم، مشيراً إلى أن نجاحها في التنظيم غير المسبوق لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) هو خير دليل على مدى قدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، كما أن البنية التحتية التي تملكها والمنشآت الرياضية الموجودة مثل آكاديمية آسباير وإستاد خليفة تعتبر من أبرز المنشآت الرياضية في العالم.
وأضاف أن الأولمبياد تعتبر أكبر احتفال رياضي في العالم، وأن إقامة الدورة الأولمبية في العاصمة القطرية سيجلب السلام والأمل للمنطقة بأسرها وسيؤدي إلى تغييرات إيجابية ليس فقط لدولة قطر، بل للمنطقة العربية والعالم بأسره، لذلك تم اعتماد "الاحتفال بالتغيير" لتكون الجملة المصاحبة لحملة الترشح.
يذكر أن الدوحة تتنافس مع ست مدن أخرى على تنظيم الدورة، وهي طوكيو (اليابان) وشيكاغو (الولايات المتحدة) ومدريد (إسبانيا) وريو دي جانيرو (البرازيل) وبراغ (التشيك) وباكو (أذربيجان).
وتملك دولة قطر فرصة جيدة لكي تكون أول دولة عربية تنظم الدورة الأولمبية، خاصة بعد نجاحها المبهر في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في كانون الأول/ديسمبر 2006، كما أنها استضافت بنجاح يشهد له الجميع العديد من البطولات الرياضية المختلفة خلال العقدين الأخيرين.