الجابر يودع الملاعب بلقاء مانشستر يونايتد

الجابر يودع الملاعب بلقاء مانشستر يونايتد

يشهد إستاد الملك فهد الدولي في الرياض يوم الاثنين مهرجان اعتزال النجم الدولي السابق سامي الجابر في مباراة بين فريقه الهلال السعودي ومانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي في كرة القدم.

الفريق الإنكليزي الذي يحضر لمنطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى وصل السبت إلى الرياض بكامل نجومه، وأوضح مدربه الاسكتلندي أليكس فيرغسون أنه سيشرك التشكيلة الأساسية التي ركز عليها في الفترة الماضية وعلى رأسها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الدولي وين روني وزميله الأرجنتيني كارلوس تيفيز، والحارس الهولندي المخضرم إدوين فان در سار والمدافعين الصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند والأيرلندي جون أوشيا ولاعب الوسط الويلزي راين غيغز.

من جهته، دعم الهلال بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين صفوفه بخمسة من أبرز نجوم الكرة السعودية، اثنان من الاتحاد هما محمد نور وأحمد الدوخي، وأسامة هوساوي من الوحدة، ومالك معاذ من الأهلي، وأحمد عطيف من الشباب، وسيمنح كوزمين الفرصة للجابر لمدة ستين دقيقة قبل أن يودع جماهيره، ليحل بدلاً منه النجم الدولي مالك معاذ لاعب الأهلي.

وقد يمثل الهلال في المباراة كل من محمد الدعيع لحراسة المرمى، ومعه عبد العزيز الخثران وماجد المرشدي والبرازيلي تافاريس (أسامة هوساوي)، وأحمد الدوخي ومحمد نور وخالد عزيز، والليبي طارق التايب (أحمد عطيف) ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني، فضلاً عن سامي الجابر، ويقود المباراة طاقم تحكيم سعودي مكون من سعد الكثيري للساحة، ويساعده محمد الغامدي وفايز الكابلي.

تاريخ حافل للجابر مع الهلال ومنتخب السعودية
يملك الجابر تاريخاً حافلاً مع الهلال والمنتخب السعودي، فقد دخل تاريخ كأس العالم من بابه العريض بعد أربع مشاركات، كانت أولاها في الولايات المتحدة عام 1994، وساهم ببلوغ منتخب بلاده الدور الثاني وسجل هدفاً من ركلة جزاء في مرمى المغرب، ثم فرنسا 1998 عندما خرج المنتخب الأخضر من الدور الأول، وسجل الجابر هدفاً أيضاً من ركلة جزاء في مرمى جنوب أفريقيا، وفي كوريا الجنوبية واليابان 2002، حيث لعب في مباراة واحدة أمام ألمانيا وانتهت بفوز الأخيرة بثمانية أهداف نظيفة، وأخيراً شارك الجابر في مونديال ألمانيا 2006 وسجل هدفاً في مرمى تونس.

كان الجابر (37 عاماً، 1.75 م و66 كلغ) أول لاعب سعودي وخليجي يحترف ولو لفترة وجيزة في إنكلترا، عندما لعب لمدة أربعة أشهر مع ولفرهامبتون، أحد أندية الدرجة الأولى.

وفرض الجابر نفسه من أشهر المهاجمين في السعودية منذ بزوغ نجمه عام 1986 حيث تدرج إلى أن وصل إلى الفريق الأول في الهلال في موسم 88-1989.
وصنع الجابر لنفسه مجداً شخصياً، وحقق ألقاباً كثيرة في البطولات التي شارك فيها، خصوصاً مع فريقه الهلال، فنال لقب هداف الدوري عام 90، وهداف العرب في العام ذاته وحصل على أثره على جائزة الحذاء الذهبي، ونال اللقب الأول مرة ثانية عام 92 برصيد 19 هدفاً بعد تطبيق نظام الدوري الممتاز، كما اختير أفضل لاعب وهداف كأس أبطال الأندية العربية العاشرة برصيد سبعة أهداف.

واختاره الاتحاد الآسيوي أفضل لاعب في القارة في شهر سبتمبر 96، وتابع تألقه آسيوياً وحصل على جائزة أفضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس بعد أن قاد الهلال إلى اللقب، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في آسيا مرة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر 96، ثم مرة ثالثة في حزيران/يونيو 97، ورابعة في شباط/فبراير 98.

وفرض الجابر نفسه أيضاً في المسابقات الخليجية، فأحرز لقب الهداف في بطولة الأندية الخامسة عشرة في مسقط برصيد خمسة أهداف، وكان عاملاً أساسياً في رباعيات الهلال عام 2003 (كأس الأمير فيصل وكأس الملك عبد العزيز وكأس ولي العهد وكأس أبطال الأندية الآسيوية على التوالي)، خصوصاً بعد أن استعاد مستواه المعهود، إثر سلسلة من الإصابات أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وظهرت لديه موهبة إضافية إلى جانب تسجيل الأهداف، وهي إجادته التمريرات الحاسمة أمام مرمى الفريق المنافس.

وساهم الجابر بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده كأس الخليج مرتين، عامي 1994 في أبو ظبي و2002 في الرياض، وكأس آسيا عام 96، وكأس العرب في البطولة السابعة بقطر.

وأحرز الجابر مع الهلال العديد من الإنجازات منها كأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل حالياً أعوام 90 و92 و95 و2004 و 2005)، والدوري الممتاز (90 و96 و98 و2004 و2005)، وكأس ولي العهد (94-95 و2004) وكأس أبطال الأندية الآسيوية (91-92)، وكأس الكؤوس الآسيوية (96) والكأس السوبر الآسيوية (97)، وكأس الأندية الخليجية (94 و97) وكأس الأندية العربية (94-95 و95 و96).

الجابر متفائل بمستقبل الكرة السعودية
واعتبر سامي الجابر أن الكرة السعودية مقبلة على قفزة كبيرة، وأن الإشارات بدأت تظهر في سوق انتقالات اللاعبين وعقود الاحتراف.

وأوضح الجابر: "الكرة السعودية ستشهد قفزة كبيرة جداً في المرحلة القادمة، وذلك لعامل التسويق الذي تشهده الساحة الرياضية السعودية في هذا الوقت، مما أتاح للأندية جلب لاعبين أجانب مميزين، ومدربين على مستوى عال، واستفادة اللاعب السعودي من هذين العنصرين بالذات في تطوير مستواه وقدراته المهارية".

وشدد الجابر على أن: "موارد الأندية في السنتين الماضيتين رسمت مستقبلاً جديداً للكرة السعودية، وذلك بالتأثير على سوق الانتقالات المحلية للاعبين، فكل لاعب بدأ بالاجتهاد ليكون لاعباً محترفاً يستطيع أن يضمن مستقبله، ولعل الصفقات الأخيرة في سوق الانتقالات السعودية المحلية تؤكد على هذا المعنى".

وتابع النجم السعودي: "تمتلك الكرة السعودية القاعدة لضمان استمرارية توهجها لسنوات قادمة"، وراهن على "تخطيها التفوق الآسيوي إلى الحضور القوي في نهائيات كأس العالم، شريطة أن يقتحم اللاعب السعودي باب الاحتراف الخارجي، للاحتكاك واكتساب الخبرة من أجل مواكبة التطور".

ورأى الجابر أن: "احتراف اللاعب السعودي في أوروبا تأخر كثيراً، وأن الكثير من اللاعبين السعوديين فوتوا الفرصة في ذلك بعد المشاركة الرائعة في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994، حيث كان ذلك الوقت مناسباً للغاية، وكان سيفتح أبواباً كثيرة للاحتراف الخارجي أمام اللاعب السعودي، ولكن الفرصة لم تستغل بشكل جيد، رغم حديث وسائل الإعلام العالمية عن إمكانية ومهارة اللاعب السعودي بعد المونديال".

واعتبر سامي الجابر أن: "تجربة الاحتراف في السعودية بدأت تأخذ مساراً إيجابياً بالسماح بالانتقالات الداخلية دون تعقيدات أو مشاكل، كما كان الاحتراف في بدايته عام 94"، مشيراً إلى أن: "الاحتراف الداخلي خطا خطوات واسعة نحو الأمام، وأن الوقت كفيل بتصحيح بعض النواقص التي يعكف الاتحاد السعودي لكرة القدم على حلها في الوقت الراهن".

وكشف الجابر أن تجربته في الاحتراف الخارجي في وولفرهامبتون، ورغم قصرها، فإنها كانت مفيدة جداً بالنسبة له، وأن الظروف هي التي جعلتها تنتهي بسرعة، رغم أنه كان يتمنى أن تطول المدة لولا حاجة الهلال له في تلك الفترة بالذات.

وعن وجه المقارنة بين تجربته والاختبار الذي خضع له الدولي ياسر القحطاني مع مانشستر سيتي الإنكليزي أيضاً، قال الجابر: "هناك اختلاف بين تجربتي وتجربة ياسر القحطاني، فياسر ورغم الفترة القصيرة في تجربته مع مانشستر سيتي لعشرة أيام فقط، قد نجح وبدرجة امتياز في الجانب الفني، إلا أنه رفض العرض وذلك للبنود والشروط التي وضعها النادي الإنكليزي، ومنها أخذ الوكالة الخاصة باللاعب حصرياً، وهذا ما رفضه القحطاني وعاد للرياض والمجال مفتوح له حتى الآن".

وأبدى الجابر في الوقت ذاته ثقته بنجاح اللاعب العراقي نشأت أكرم مع مانشستر سيتي "لإمكانات اللاعب الكبيرة وطموحه وإصراره على النجاح"، معتبراً أن: "نجاح نشأت في الدوري الإنكليزي سيحفز الكثير من نجوم الكرة الخليجية في التفكير الجدي بالاحتراف الخارجي".

ووصف قائد المنتخب السعودي تجربة المحترفين العرب من المغرب العربي في الدوريات الأوروبية بأنها "مفخرة كبيرة لكل اللاعبين العرب، وساهمت بشكل كبير في تطور الكرة في المغرب العربي، من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة، واستمرارية الأجيال وعدم توقفها في الاحتراف الخارجي، ولعل مباراة فرنسا والمغرب الودية الأخيرة في فرنسا والتي انتهت بالتعادل 2-2 برهان على مساهمة الاحتراف الخارجي في تطور الكرة المغربية".

وحول مبارياته الدولية قال الجابر: "الإنجازات التي حققتها باللعب مع المنتخب السعودي أربع مرات في كأس العالم أعوام 94 و98 و2002 و2006، وكذلك تسجيلي في ثلاث نسخات منها، تعد انجازاً فريداً حتى على المستوى العالمي، ويكفي أنني دونت اسمي مع بيليه وماردونا، من ضمن اللاعبين الذين سجلوا في ثلاثة مونديالات يفصل ما بين المونديال الأول والأخير 12 عاماً، وهذا مدون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)".

ويتذكر سامي الجابر هدفه الأخير في كأس العالم بقوله: "هدفي في مرمى تونس ما يزال في مخيلتي لأنه آخر أهدافي المونديالية، بالإضافة إلى المباراة الشهيرة مع المنتخب السعودي أمام المنتخب الإنكليزي عام 98 في ملعب ويمبلي الشهير والتي انتهت بالتعادل صفر-صفر".

منقوووول

تحياتي

اهلا
موضوع رائع
كان نجما فعلا..!
الله يرحمه
خخخخ
موضوع حلوو
يسلموو صراحه

مشكور على الموضوع ...

تحياتي الغالية .....!.!.!!..!.!.!.!.!.!.!.!.!.!.!!.!.!..!.!.!.!!.