عندما يحدث الكثير ، وتهرب الكلمات من وطأة الحروف عليها ...
فيسعد أحدهم بإعدام صدّام – رحمه الله – إرضاءً لعشيقته ..!!
يصبح التافه مشهوراً ذو مكانه ، والنابغة يهمّش فلا وقت له الآن ..!!
والأخ يغدو أنانياً لدرجة أنّه يفضّل التبذير عن مساعدة أخيه ..!!
والأخت تصبح خبيثة لتبيع أخاها من أجل العدم .. فالعدم أفضل ..!!
والمرأة الشرقية – غالباً – تعتمد بالدرجة الأولى على أنوثتها لتحقيق مطالبها
بينما تكافح المرأة الغربية يداً بيد لتحقيق النجاح
أمّا الرجل الشرقي غالباً "أضحية" كل يوم ، مقهوراً في عمله مهما كان منصبه
مقهوراً في بيته حتى لو كانت زوجته "قبيحة"
ويُحرم من أبسط حقوقه الشرعية حتى يرضخ
فإما أن يرضخ مطيعاً وإمّا الخيانة
وكيف تأمن لرجل يخون زوجته وهو يعلم أنّ حد الخيانة هو الرجم حتى الموت ..!!
وأمّا المرأة الخائنة فالحد تكريمٌ لها ..!!
والسياسة لا تحتاج لكل تلك المهاترات والنقاشات والكلام
فقد أصبحت في عصرنا هذا سهلة مفهومة كمعادلة خطية بمجهول واحد ..!!
كراسي ومناصب لا أكثر ولا أقل ..!!
وعصى كُبرى تحركهم جميعاً ..
تُصبح الحبيبة ضرب خيال ... ويصبح الشيء الطبيعي مُحال ..!!
فلم يعد هناك طبيعة .. فالأرض ببساطة أصبحت تدور إلى اليمين ..!!
لا زوجة مطيعة ، لا مدير عادل ، لا صديق وفي .. كله خيال في خيال ..!!
عندما يُصبح إثبات المرأة نفي ، ونفيها إثبات ..!!
عندما يُلام الشاب العربي على أنه مُتخلف .. وهو لا حول له ولا قوّة ..!!
ويلام المواطن العربي على أنه سلبي .. وهو آخر شخص بطابور الحياة ..!!
عندما تكتشف أن كل من عاشرتهم كانوا يستغلونك بشكل أو بآخر ..!!
وعندما تكتشف أنك سكبت الكثير من الأحاسيس والمشاعر تجاههم
لتعود وتكتشف أنهم لم يبتغوا سوى استغلالك ..!!
وتجد الكثيرين حولك لا يستحقون حتى أن تبسق عليهم ..!!
ليس تكريماً لهم وإنما لأن البسق عليهم بحد ذاته أصبح هو التكريم ..!!
عندما تشك بالتاريخ وتشك بالعلوم وتجد من العظماء من هو تافه
وله الكثير من الكتب التي لا تستحق حتى ثمن الورق والحبر ..!!
عندما يصبح الزواج صفقة والزوج هو الخاسر الوحيد فيها ..!!
وعندما تصبح الأحلام كلها وردية حتى البسيط منها ..!!
وكأنك تستيقظ صباحاً لترى ضوء الشمس فلا تجد سوى عتمة الليل دون قمر ..!!
عندما تعشق بجنون لتجد عشيقتك بالنهاية بلهاء مع مرتبة الشرف ..!!
وعندما تكتشف أن القابض على دينه كالقابض على الجمر كانت بالأمس البعيد ..!!
واليوم الوضع أسوأ بكثير ..!!
عندما تُصبح يا ليل يا عين هي محرك الشعوب ..!!
والساسة في عالمٍ آخر بعيدٍ كل البعد عن عالمنا الحقيقي ..!!
عندما تُحمّل المرأة الغربية نفسها المسؤولية عن عدم رغبة زوجها في معاشرتها
وتُحمّل المرأة الشرقية – غالباً – زوجها مسؤولية كل شيءٍ يحدث ..
حتى ولوج النمل في أكوام السكّر ..!!
عندما يصبح النوم حلم والصحوة وهم والمواجهة ظلم ..!!
وعندما يحدث أكثر من ذلك بكثير ..
تكتشف أنّ الأرض مازالت مُصّرة على الدوران إلى الشمال ..!!
فمتى تطلع الشمس من مغربها ..؟؟
.
.
وللدوران بقية ..!!