مقطع من قصيدة رسالة الى كربلاء ألقيت في صدد / المالكية / الدير / سار
بمناسبة تأبين الإمام الحسين في الأربعين ... في سنوات مختلفة .
هذا بتربته الشفاء مؤكدٌ ..... من جملة الأمراض والأدرانِ
هذا بقبته الدعاء إجابةَ ..... من بارئ الأرجاء والأكوانِ
رفض الخنوع الى الطغاة مخافةَ ... أن يستبيحوا شرعة الأديانِ
لم أنسه شدّ الرحال بأهله ... فغدت تسانده يد الديّانِ
وأناخ في البيت العتيق ركابه ....فغدت تحج طلائع الركبانِ
وسعت عيون الظالمين لقتله .... لو كان بين البيت والأركان
فمشى بربات الحجال تصونها ... أيدي الصحاب وشيمة الإخوانِ
فأتاه ركب الحر ضمن جحافلٍ ... زحفت إليه بأمرة الشيطانِ
طلب الرجوع فمانعوه وضّقوا ... تلك الطريق بمنتهى العدوانِ
وارتعن ربات الحجال لما رأوا ... من كثرة الأجناد والفرسانِ
حتى أتى وادي البلاء فأحجمت ... أقدامه ورأى من البرهانِ
وقف الجواد وما تقدّم خطوةً .... ودعاه ثم رقى جواداً ثاني
فأبى فنادى السبط في أصحابه ... ما إسم هذي الأرض يا فرساني
العقر قالوا والفرات وكربلا .... فتنفس الصعداء في كتمانِ
قال انزلوا فهنا مناخ ركابنا .... وبها تشتتنا يد العدوانِ
وهنا محط رحالنا وخيامنا .... وهنا تعموت من الضما صبياني
وهن تجف المرضعات صدورها .... والماء طام فاض بالوديانِ
وهنا تجول الخيل عاديةُ على ..... جسميوتطحن رجلها جثماني
ما كان إلاّ ساعة فترادفت .... جند الظلال بذابلٍ وسنــــانِ
ملكوا الفرلات وحرّموه وروده .... وهو المباح لمجمل الحيوان
جثت الكلاب على الأسود ببأسها .... وتحكّم العصفور في الغربانِ
وبقى الشهيد فلا نصير عنده .... من بعد قتل الآل والإخوانِ
ناداهم ياحر يابن مظاهــــرٍ .... يا قاسماً يا مسلمــاً يا هانـــي
إن كنتم مرضى فتحت رعايتي ... أو كنتم موتى فمن يرعاني
فتصارخت تلك العيال بوجهه .... وبوجهه سيلٌ من الأجفانِ
قال اسكتوا إن البكاء أمامكن ... وتصبّروا قرب المصاب الثاني
تقبلوا اجمل تحياتي
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول